هجوم العمالقة والموثيولوجيا اليهودية والمسيحية

آخر حلقةٍ من سلسلة الاقتباسات الموثيولوجية التي أسقطها

وقدمها هجوم العمالقة كأساسٍ للقصة بعد أن شرحت العلاقة الوثيقة بين هجوم العمالقة والأساطير الإسكندنافية وكذلك الحرب العالمية الثانية والفلسفة النازية
كنتُ أرغب أن أصوغ هذا المقال على هيئة فيديو كذلك لكن ظروف الدراسة القاهرة لم تسمح بذلك للأسف

منذ أن اكتسب هجوم العمالقة شهرته الكاسحة عام 2013 بصدور الجزء الأول من الإنمي ؛ أُطلقت عليه العديد من الصفات والعبارات
 كتحفةِ الموت والدمار ؛ وخليطٌ من الرعب الجسدي والنفسي

أهم الصفات التي أُطلقت عليه على الإطلاق ( هذا الإنمي مختلفٌ تماماً )

لماذا هذا الاختلاف وما الذي جعل الفانز يفصلونه عن بقية الإنميات

الإنتاج الرائع للجزء الأول ؛ الشخصيات المتنوعة ؛ الرعب ؛ المعاناة ؛ المشاعر والعبر الإنسانية والإسقاطات التاريخية كلها كانت
 خليطاً ارتقى بهجوم العمالقة إلى منزلة التفوق على أقرانه من أنميات الشونين

انعكس ذلك إيجابياً على المانجا التي كانت قد بدأت قبل أربعِ سنواتٍ بالفعل لكن الإنمي شكل الانطلاقة الحقيقة التي جعلت الناس
يتعرفون على الخليط الفريد لهذه القصة

عمد هجوم العمالقة على ترميز واقع المشاهدين والاقتراب من مشاعرهم حيث أحسَّ من تابع السلسلة بتمعّن أنَّ هناك قاسماً مشتركاً
 ومضموناً عميقاً يربط الأحداث والشخصيات مع حياتنا

هجوم العمالقة نجح لأنه يغذّي أكثر ما يحيّرُ وجودنا كبشر والتقطَ أكثرَ فصول إنسانيتنا هشاشةً

قام هجوم العمالقة على تأطير الترميز الديني العميق والمعاني الروحانية في زوايا القصة لا من أجل زيادة عنصر التعقيد والغموض
فقط أو من باب التثقيف ؛ بل من أجل التماس اللاوعي لدى المشاهد من خلال تحفيز أفكاره ومشاعره وربطهما عن طريق طرحِ نقاطٍ
حساسة تصبُّ في مجاميع النقاط التي يتصارع عليها البشر

التاريخ والدين والعقائد والأساطير والحكايات التي طغى عليها الزمان عن الأبطال والمغاوير  كانت أكثر ما يتم استغلاله وأسهل ما
 يتم التلاعب به للتحكم بالمجتمعات البشرية ؛ وهذا نراه جلياً واضحاً بما يحدث في عالمنا المعاصر كتراكماتٍ تاريخية استطاعت
 تحويل اللاوعي عند البشر إلى روبوتاتٍ مغفلة تنفّذ أهدافَ أسيادها

الكلُّ عبيدٌ لشيءٍ ما ؛ واللاوعي البشري على الرغم من أن البشر أعقد الكائنات إلا أنه هشُّ وقابلٌ للسيطرة  ؛ ومن يملك التاريخ
 يُسمح له أن يجسّد المستقبل كيفما أراد ؛  ومن امتلك المستقبل أبيح له أن ينتهك خطوط التاريخ ويختلقَ أكذوبةً وميعاد

الأتاك أون تايتان طرح تلك الأفكار في الإنمي والمانجا لذلك بدأ لاوعينا بالتعلّق فيه لأن رأينا ما يغذّيه ؛ لعلّه يجيب عن مئات الأسئلة
 ويطرحُ بدلاً عنها الآلاف

قد يبدو غريباً إن قلت أن الأتاك أون تايتان كان تسلسلاً تاريخياً لأحداثٍ يبدو أنها قد مرّت في تاريخنا الحقيقي

السلسة بأكملها بدأت على أساس الموثيولوجيا الاسكندنافية ؛ مرّت بعدها باليهودية ؛ المسيحية ؛ وصولاً إلى التاريخ المعاصر لليهود
 والنازيين

قبل أن نبدأ بالحديث عن التشابهات أرجو عدم الإساءة في التعليقات ؛ أو استيعاب البوست بطريقة خاطئة
البوست هدفه المقارنة لا أكثر

لاحظنا جميعاً منذ البداية أن القصة تدور في مجتمعٍ أوربي يكاد مستوى تفكيره يقارب ذاك الموجود في العصور الوسطى

وكذلك تلميحاتٌ عديدة من الديانة المسيحية كالصورة المتكررة لامرأةٍ تحملُ طفلاً اتفق الجميع على أنها تشبه رسماً للسيدة مريم
العذراء وهي تحمل المسيح عليه السلام

كذلك الأجراس الموضوعة فوق الأسوار والتي تُقرع عند فتح البوابات

وكنيسة الجدران واتخاذِ إلهٍ بنى تلك الأسوار يعبده اتباعها من القيادة والشعب

كلُّ تلك الرموز البسيطة جذبت المتابع وأطلقت العنان لأفكاره ليشرع في الربط بين المجتمع الدستوبي ذاك ومجتمعاتنا التاريخية
 والمعاصرة

ونحن لا نزال في أول حلقات الجزء الأول فقط

لنبدأ أولاً مع أحد الفلسفات الدينية التي انطلقت في عصر المسيحيين اليهود القدماء والتي تشابه إلى حدِّ ما الفلسفة الأفلاطونية ؛ بما أن
هذه الفكرة لا تتضمّن حرقاً لمتابعي الإنمي ثم سنتطرق إلى الحرق

الغنوصية المسيحية
ما هي الغنوصية بدايةً ؟

مجموعة من الأفكار والمعارف الفلسفية الدينية انطلقت من المجتمعات اليهودية المسيحية في القرنين الأول والثاني الميلادي

في الغنوصية ؛ العالم الذي نعيش فيه ليس سوى واقعٌ مزيّف ؛ أو عالمٌ معيب أو كما ذُكر في نصوصٍ محددة فإن العالم هو نسخةٌ من
 الملكوتِ الحقيقي

والسبب الكائن خلف المعاناة التي تتعرض لها البشرية هو الطبيعة المتظلّمة للعالم الذي نعيش فيه كبشر

العالمُ غيرُ مثاليِّ لأنه خُلِقَ بطريقةٍ معيبة ؛ الحياة مليئةٌ بالمعاناة ؛ كلُّ الكائنات تعيش على إفساد حياة بعضها البعض مما يجعلها
 تخوض تجارب الخوف والألم والموت

فكيف لخالقٍ مثالي أن يخلقَ عالماً ناقصاً غيرَ مثاليِّ كهذا ؟

آمن العرفانيون أو الغنوصيون بأن الخالق لم يخلق تلك النسخة الناقصة بل أنَّ مجموعة من الشياطين أو الملائكة الساقطين هم خلف
 ذلك يدعون بالآركونز أو ( آرشون )

وهناك عالمان أو ثنائية تخضع لها الحياة

الواقع المزيف أو العالم المادي الذي حوصِر فيه البشر ؛ والعالم الروحاني ( الملكوت) الذي سقطت منه أرواح البشر

وكي تبلغ أرواح البشر الملكوت عليها أن تمتلك المعرفة الكاملة وتسترجع الحكمة والإيمان الذي أنزله الله إليها وتكسر حكم الآركونز

قام الآركونز عند خلقهم للعالم بمسح المعرفةِ التي تربط البشر بالملكوت كي يعيشوا عالم القسوة إلى الأبد دون خروجٍ منه ولكن يؤمن
 العرفانيون بأن معرفتهم ستقودهم للخلاص

ويؤمن العرفانيون بأن الله أنزل معرفته في العالم المادي على هيئة المسيح كي يخلص البشر ويهديهم إلى الملكوت ويدعى (
 بالمخلص )

إذا أردنا أن نقرّب هذه الفلسفة من هجوم العمالقة ؛ فالعالم المحاط بالأسوار أشبه بالواقع المادي الذي تم تقييد البشر فيه  ؛ عالمٌ قاسٍ
منتهك دستوبي حيث يقتاد القوي على الضعيف يحقق البشر أشنع الأهداف بأقذر السبل بسبب حكوماتٍ فاسدة ورجالِ حُكمٍ أغرقهم
 الطمع وشعبٌ عانى من التخلف والجهل والتمييز الطبقي والعنصري ما عاناه

أرادت الشخصيات منذ بداية القصة تحطيم الحجر الظلامي ذاك إلى عالمٍ خارجي تسوده المثالية في أفكارهم ومعتقداتهم

اعطاهم إيمانهم بمثالية ذاك العالم عزماً وإصراراً بل تحول الإيمان إلى الهدف الوحيد في الحياة ؛ كما لدى العرفانيين تماماً

فهل يا ترى ذاك العالم الذي يؤمنون به مثاليٌ حقاً ؟

كان واضحاً من خلال الحلقات الأولى كيف تجلت قسوة العالم ضمن الأسوار ؛ من تقسيمٍ طبقي إلى فسادٍ أخلاقي وتراجعٍ علمي
ومعرفي ؛ حياةٌ بسيطة تقودها الغرائز بين البشر ؛ أما علاقة البشر مع العمالقة التي تجلّت خصيصاً في معركة تروست فهي قسوة
من نوعٍ آخر بانتصار القوي على الضعيف

آرمين آرليرت كانَ أكثرَ شخصيةٍ تشبه العرفانيين ؛ قدم مثالاً على الثنائية التي تربط العالم المادي والروحي من خلال كتابٍ محرّم
يطوي في صفحاته المعرفة الغابرة والضائعة عن العالم الخارجي

قالها آرمين : هذا العالم ليس سوى الجحيم

وفعلاً يؤمن العرفانيون بأن الجحيم والعقاب ليس سوى بالبقاء في هذا العالم الزائف أما الحياة الأبدية ما بعد القيامة يجب الوصول
إليها ببلوغ الملكوت الروحاني

أما إيرين ييغر فتأثر بأفكار صديق طفولته وتولد لديه هياجٌ عظيمٌ لبلوغ الحرية

وقد تكون شخصية إيرين ييغر تتمثل ( بالمخلص ) فعلاً وسأتحدث عن ذلك لاحقاً تجنباً للحرق

قام الملك الأول للأسوار كما دعوه في أرك الثورة ببناء الأسوار الثلاثة محتجزاً فيه بشراً يسيرهم على آيديولوجيته الخاصة ؛ محى
 ذاكرتهم أي معرفتهم وصلتهم بالعالم الخارجي في سبيل السلام الذي  يسعى للوصول إليه  ؛ ولكن حينَ تغيبُ المعرفة ويحلُّ الجهل
لن يكون للبشرِ سبيلٌ سوى الاقتتال والاستغلال والهمجية

كانت تلك الفلسفة إحدى الفلسفات التي قام عليها هجوم العمالقة معتمداً على نقاطٍ تجذب عقل الإنسان ؛ تحلُّ بعض ألغازه وتطرح
أخرى

فلسفة الغنوصيين ليست بمختلفةٍ كثيراً عن بقية الفلسفات ؛ فهناك تقاطعٌ واضح مع الفلسفة النازية التي تحدثنا عنها سابقاً بأن القوي
يسحق الضعيف ؛ لا بد من التصنيف الطبقي لنجاح المجتمع الدستوبي ؛ العالم قاسٍ ولا بد من وجود عدوٍّ مشترك في سبيل توحيد
البشرية

سأعتذر الآن من متابعي الإنمي لأن بقية المنشور يتضمن حرقاً للأحداث

⚠ حرق ⚠
.
.
.
.
.
عالمٌ مادي وعالمٌ روحاني كانت تلك في الحقيقة أفكار أفلاطون كذلك حتى قبل وجود اليهودية بكثير ؛  قد تشير هذه الفلسفات وتقاطعها مع العديد من الموثيولوجيات -  بما أن للموثيولوجياتِ أساسٌ واحد - إلى وجودِ عالمٍ آخر في القصة كما تطرح العديد من
 النظريات تجتمع فيه أرواح أو أفكار الإلديان الذين قاتلوا في سبيل تحرير إلديا أو التايتن شيفترز تحديداً ويجب الوصول إلى ذاك
 العالم في نهاية القصة

يومير فريتز أحد البشر الذين امتلكوا المعرفة الكاملة تلك فكرّمتها الآلهة بهبةٍ جعلتها سيدة قومها ودفعت البشرية إلى النهوض
والعمار

أما إيرين وترميزه بما يدعى ( المخلص ) فقد يكون حقيقةً فعلاً

المسيح عليه السلام كان مكروهاً من قبل الشعب الذي يحيط فيه ؛ وقف في وجهه آلاف الأعداء وانقلب عليه الأصدقاء والأقرباء ؛
ومع ذلك تابع في رسالته وكما ورد في نصوص الديانة المسيحية فقد ضحّى بنفسه لخلاص البشرية وارتقت روحه للملكوت ونال
اتباعه الخلاص من العذاب

قد تكون نهايةُ شخصية إيرين مشابهة خصيصاً بعد ما رأيناه يدور الآن من أحداث في الأرك الحالي

قد يتجلّى ترميز المخلص الذي سيقود الإلديان إلى الخلاص بأي شخصية أخرى ؛ قد يكون زيك أو آرمين أو الناجي الوحيد كتقاطعٍ
مع الموثيولوجيا الإسكندنافية وليس بالضرورة إيرين ؛ ولكن إيرين منذ بداية السلسة قاد مشعل الحرية الذي التقطه كعبءٍ ثقيل من
والده وكان رمزاً للحرية في السلسلة

أما الصورة التي تشبه صورة مريم العذراء والمسيح

البعضُ يقول أنها لا تحملُ دلالةً دينية بل أنها ترمز للأبوة والأمومة فقط....انتقال المسؤولية والعبء من الآباء إلى الأبناء

البعض يجد تشابهاً بين مريم ورواية الإلديان عن يومير فريتز التي اكتسبت الهبة الإلهية تلك واستخدمتها لصلاح البشرية

أما الطفل الذي بين يدي يومير قد يكون ( المخلص ) في القصة أي الشخصية التي ستمنح شعب إلديا الخلاص

أما اليهود

رأينا في أحداث أرك مارلي أن أحياء ليبيريو ليست سوى إسقاطٍ ليهود برلين وألمانيا ؛ والبارادايس هي مدغشقر التي نفى هتلر
 اليهود إليها

اليهود الذين يكررون قصة الشعب المختار من قبل الله الذي وعدهم بأنهم أعلى الأعراق وأسماها ؛ كرهت الشعوب اليهود لاستغلالهم
 لتلك المقولة وتحقيق أهدافهم بأبشع الطرق بحجة أن الله منحهم تلك الميزات

وشعب إلديا يتلون على مسامع أطفالهم حكاية يومير فريتز التي اكتسبت من الآلهة هبةً عظيمة جعلت شعب إلديا يتفوق على غيره من
 الأعراق ؛ واستخدموا هبتهم للصلاح والإعمار

بينما كانت رواية بقية الشعوب بأن الإلديان ارتكبوا مجازراً بحقِّ البشرية والثقافات

سفرُ التكوين

إحدى أسفار العهد القديم من التوراة الذي ذُكر فيه أن كائناتٍ تدعى العمالقة الطغاة قد انتشرت في الأرض حينها بعد زواج أبناء الله
 مع بنات البشر

من هم أبناء الله ؟
اليهودية ديانة سماوية وبالتالي ستبتعد في تفسيرها عن الموثيولوجيات كالإغريقية والإسكندنافية بأن العمالقة هم أنصاف بشرٍ وآلهة
وتم تفسير كلمات سفر التكوين على أن أبناء الله هم الملائكة الساقطة أو الشياطين

لماذا قامت الشياطبن بذلك الفعل حسب السفر ؟

لتلويث الدم البشري بالخطيئة الأبدية

تسبب عمالقة النيفيليم بدمارٍ وهلاكٍ عظيمين ؛ وذُكر في إنجيل العهد القديم أنهم سحقوا سبع شعوبّ بتعدادها وعاثوا في الأرضِ
 خراباً  مما استدعى الله ليوصي نوح بالطوفان وبدايةِ عهدٍ جديد

تشابهاتٌ واضحة مع قصة يومير فريتز وشعب إلديا من وجهة نظر بقية الشعوب على رأسها مارلي  وقد يرجح ذلك النظريات التي
تؤيد ضرورة فناء شعب إلديا في نهاية القصة

سفرُ الخروج

إحدى أسفار التوراة في العهد القديم الذي يتحدث عن خروج شعب إسرائيل من مصر عبر البحر الأحمر بقيادة النبي موسى عليه
السلام والمعاناة التي خاضوها

ما جعلني أذكر سفر الخروج هو اللوحة التي ظهرت في أغنية الموسم الثاني الختامية ( الطير والغسق ) والتي تبين هجرة شعب إلديا
إلى جزيرة البارادايس

اللوحة التي ظهرت في الجزء الثاني قد تحمل العديد من الأسرار التي لم تكشف بعد بخصوص شعب إلديا ولكنها بطريقة رسمها تشبه
أسلوب رسم الفنان الإنكليزي جون مارتن الذي رسم ثلاث لوحاتٍ عن خروج الإسرائيليين من مصر عبر البحر الأحمر ؛ متلاعباً
بالتلوين حيث دائما ما يبرز فتحةً سماوية يهبطُ منها الضياء بينما يعمُّ الظلام أرجاء اللوحة المتبقية

اللوحة التي ظهرت في الموسم الثاني حملت الأسلوب ذاته ؛ شعبُ إلديا يسير باتجاه النور ؛ قد تكون دلالةً تاريخية لهجرة هذا الشعب
إلى البارادايس بأمرٍ من فريتز ؛ أو فرارهم من بطش المارليين ؛ أو دلالة مستقبلية على خلاصهم في نهاية القصة ؛ من إرث الماضي
وعار الحاضر

بعضُ نصوص الديانة المسيحية تؤكد على ضرورة فناء اليهود وخلاص الأرض من أرث الدم الذي حملوه ؛ ونعلم أن بعض
النظريات في الأتاك أون تايتان تشير إلى إمكانية فناء شعب إلديا وتخليص البشرية من لعنة العمالقة

اليهود من الجانب الآخر يستغلون القصص عن معاناتهم التاريخية واضطهادهم ؛ يزعمون أنهم عاشوا فقراً شديداً في أحياء برلين
ولكن كانوا ولا زالوا متشبثين بمعتقداتهم ؛ يرددون حكاية الشعب المختار ؛ وكذلك يعتبرون أنفسهم  أسمى من الآريين على الرغم
من احتقار الآريين لهم

المارليون يوجهون إلى الإلديان نظراتٍ دونية ويشتمونهم ؛ تم حجز الإلديان بأحياءٍ فقيرة محاطة بجدار يشبه الجدار الضخم الذي بناه
هتلر لحجز اليهود بمعتقلٍ عملاق ؛ أجبر المارليون الإلديان على ارتداء نجمة الإلديان على سواعدهم كما أجبر الآريون اليهود على
ارتداء نجتهمم بعد استلام الحزب النازي للسلطة ؛ ينكر المارليون رواية الإلديان عن الهبة الإلهية ويؤكدون أن الشيطان هو من دفع
الإلديان إلى خراب العالم

تم تجنيد الإلديان في جيوش مارلي بكتائب خاصة من عمر الطفولة كما حدث في تجنيد اليهود في الحرب العالمية الأولى من قبل
الإمبراطورية الألمانية

وفي أثناء اشتعال الحرب العالمية الأولى ؛ تمرّد بعض اليهود  وشكلوا حركةً تدعى ( حركة الرواد )  وكان ذلك الحزب الصغير
 البذرة التي ستنمو منها الحركة الصهيونية التي بدأت تنشر دعوات تحرير اليهود واستعادة الأمجاد  ؛ كحركة استعادة امجاد إلديا
الحركة ذات الأفكار العرقية والتي بدأت بمجموعة من الشباب الإلدي  يرغب باستعادة أمجاد التاريخ حسب ما رواه لهم آباؤهم ؛
تحولت تلك الحركة إلى آيديولوجيا يتبعها مجموعة من الأشخاص تناقض وتعارض آيديولوجيا الملك فريتز وكذلك القيادة ضمن دولة
البارادايس ؛ كالصهيونية التي تحولت من حركة إلى آيديولوجيا عرقية دينية تحمل أهدافاً تحققها بشتى السبل

أكثرُ من مجرّد قصةٍ بكثير

أعتذر إن كانت هناك بعضُ العبارات الحساسة

#hazar
#أتاكيون