تحليل مفصل لشحصية كوتوميني كيري من سلسلة فيت Fate

السعادة فى علم النفس هي الشعور بالسرور والرضا عن حياتك ، وهو شعور يتكرر نتيجة المشاعر و الإنفعالات السارة ، لذلك يمكن القول أن السعادة فى علم النفس تحدد حسب طبيعة الفرد و طرق تعامله مع الظروف التى تحيط به.
.................
شخصية كوتوميني كيري الذي في نظري أعتبره أفضل شخصية فيلان "villain" في عالم الإنمي.
شخصية كل همها كان البحت عن السعادة الداخلية ، شخصية بدأت فارغة ورغبت في معرفة سببها في العيش .
...................
إن أحد أفضل الحوارات والمشاهد في سلسلة الفايت والتي أعيدها كثيرا هو حوار جيلجاميش و كوتوميني كيري حول المعنى الحقيقي للسعادة والسرور والذي يعتبر الحجر الأساس في بناء شخصية كيري.
كوتوميني كيري الذي بدأ كشخصية فارغة بدون هدف ، شخص لا هدف له في العيش بعد إنتحار زوجته ، لم يفهم ولم يعرف المعنى الحقيقي للسعادة.
في الطرف الآخر جليجاميش الذي كان يعيش حياة رفاهية ، ويعيش بسعادة تامة كونه يأخد كل الأمور على شكل ترفيه للنفس ، كان الدافع الحقيقي لكيري الذي رغب في البحت عن معنى السعادة الحقيقة ، ورغب في معرفة رغبته في العيش وعن ماهية الأمور التي تجعله سعيد.
..............
(كيري ، لماذا ترى المتعة من منظور ضيق ، أين التناقض في معالجة المعاناة والمأساة كشكل من أشكال المتعة) ~جليجاميش.
كيري في البداية كان يرى ان الاستمتاع بالأفعال الشريرة هو تصرف حقير ودنيء ، لكن كان يكدب على نفسه ، كلامه كان مناقضاً لذاته الداخلية. فهو و لحد الآن لم يفهم ذاته فهو كان يتبع فلسفة ومنظور ديني غير مقتنع به تماما فقط لإنه ولد في بيئة فرضت عليه ذلك.
لو نرجع كلامه في فيلم الفايت الأخير حول هذا
( لكنني ولدت معيوبا. بالنسبة لي السعادة كانت عذابآ، ووجدت في اليأس متعتي.لقد أدركت أن أسلوبي في الحياة شرير بالنسبة لمخلوق حي ، يالها من علة فظيعة.امتلكت الحس السليم على الرغم من كوني شريرآ.رغبت بتصحيحه وبذلت الكثير من الجهد.).
الحوار هذا شرح شخصية كيري وطريقة تفكيره في البداية قبل أن يدخل معركة الكأس المقدسة وقبل إلتقائه بجليجاميش وعن التناقض بين تفكيره الداخلي و أفعاله ، كان يملك الحس السليم ظاهريا ، لكن داخليا كان عكس ذلك ولم يكن مقتنع بهذا الحس لإنه لم يجد فيه معنى السعادة.
..............
(قم بما ترغب به ، ذلك هو المعنى الحقيقي للتسلية ، التسلية تقود إلى المتعة ، والمتعة سوف تقودك نحو السعادة ، لقد أصبح طريقك واضح ياكيري) هذه الكلمات التي أترث كثيرا على كوتوميني كيري ، التي سمعها من جليجاميش ، بعد أن أختارته الكأس المقدسة التي فهمت نفسية كيري وأنه مازال لديه رغبة وأمنية يرغب في تحقيقها رغم انه تظاهر عكس ذلك.
بعدها دخل كيري في صراع داخلي ، وجرب كل الطرق لكي يفهم معنى السعادة ، بدأ بإرتكاب أعمال شريرة وقذرة عكس ما نشأ عليه في طريق سوي ، بسبب كون روحه أثمة تقبل ذاته الداخلية غير السوية ، حتى يجد طعم السعادة.
فكل أعمال كوتوميني كيري الشريرة والقذرة كان الهدف منها البحت عن السعادة وهذا كان محور شخصيته بالشكل الكامل ولهذا إختارته الكأس المقدسة في الأخير.
.................
شاهدنا في الحلقة الأخيرة من الفايت زيرو ، لما شاهد الدمار الذي حل بالمدينة ، غمرته بعض السعادة حول الأمر بعد أن عرف أنه المتسبب في ذلك
( ياللشر ، ياللوحشية ، أهذه أمنيتي ، هذا الدمار والمأساوية ، أهنا تكمن سعادتي).
بل حتى أنه غرق في الظلام أكثر والأساليب الشريرة ، حتى لما سأله جليجاميش هل هو راضي عن نفسه الأن
رد بأنه ليس راضٍ بشكلٍ كامل حول هذا ، وبعدها إتخد من اليأس والشر مبدأ في متعته بعد أن وجد الجواب الكامل حول ماهيته سعادته التي يبحت عنها لكن لم يصل لأعلى مستوى للسعادة.
..........
كوتوميني كيري ، درس في طريقة كتابة شخصية شريرة عظيمة جداً في قصة سواداوية بطريقة منطقية.
 

تعليقات

المشاركات الشائعة