مراجعة فيلم The sunset limited بلا أي حرق

 


ليس من السهل أن يصل شخص لقرار إنهاء حيا!ته بنفسه
حتى مع أسوأ أنواع الضغوط في الحياة يبقى الأمل في أن تتحسن الامور موجوداً ولو كان أشبه بالخيال.
(The sunset limited)
كلٌ منا يحتاج شخصاً يصغي إليه ويشكو همه ولكن لا يحصل الجميع على مثل هكذا شخص
فبعض المشاكل تحتاج أن تقتسمها مع شخصٍ آخر يتحمل العبء ويخفف عنك ولو بالمواساة والكلام فحسب.
يحكي هذا الفلم عن أستاذٍ قرر إنهاء حيا!ته بالقفز أمام قطار ولكن القدر كان يمنع من ذلك أو ربما كانت الصدفة، فيأتي ليسحبه ويمنعه من فعل ذلك رجلٌ متدين
يحاول تهدئته وإصطحابه لشقته.
يبدأ الفلم بمشهد الشقة حيث يدور الحوار بين الإثنين عن كل شيء وأي شيء بحثاً عن الأسباب والدوافع
يحاول بهذا الحوار الرجل المتدين منع الاستاذ من ان ينهي حيا!ته ظناً منه أنه واجب عليه بما أن الحادثة وقعت أمامه وليس هناك مصادفات بينما يعتقد الآخر ان الأمر بلا أي قيمة وليست سوى صدفة.
يشتد النقاش بينهم وتتشعب المواضيع ويصبح الصراع لتثبيت المفاهيم بين التفكير الديني اليقيني وبين التفكير العدمي المشكك.
فرادة هذا الفلم في أنه يطرح أفكار فلسفية متعمقة في حوار يدور في غرفة واحدة وفي مشهد واحد على طول الفلم
فأداة هذا الفلم لتوصيل الفكرة لم تكن سوى الكلام.
فلم بأفكار كثيرة لكنه ممتع يستحق المشاهدة.


تعليقات

المشاركات الشائعة