ختام ملحمة سبايدر مان الجديدة - مراجعة فيلم Spider-Man : No Way Home
وأخيراً وبعد طول انتظار صدر بلوراي فيلم : Spider-Man : No Way Home.
و الأن استطيع أن أبدي فيه رأي بحرية تامة.
( المنشور يعتبر حرق كامل للفيلم ، شاهده وعد لإكمال المراجعة).
.
.
.
^هذه المراجعة تمثل رأي أدمن واحد في الصفحة ولا تمثل رأي كل الصفحة^
الفيلم كان تجربة جميلة جداً ورائعة بصراحة ، فيلم نجح في اللعب على وتر النوستالجيا والعاطفة وأجاد استخدام الفان سيرفس.
لاتفهموني خطأ ، لا أقصد الفان سيرفس من جانب سلبي ، بل من منظور إيجابي ، مارفل نجحت في دمج الفان سيرفس وخدمت به الحبكة الرئيسية ، ما أقصده أن ماحصل في الفيلم جميع عشاق مارفل كان يتمنى حصوله وقد حدث ذلك و بسيناريو أفاد الحبكة الرئيسية وهكذا ضربت عصفورين بحجر واحد.
الفيلم مليء جداً بالمشاعر والمشاهد الدرامية والتي أعادتنا لسنواتٍ للخلف.
ربما لأول مرة يعجبني شخصية سبايدرمان وبيتر باركر ( توم هولاند ) ، أول فيلمين له كانوا دون المستوى بنظري الشخصي، ولكن في هذا الفيلم كان إبداعياً جداً ، سواءً كتمثيل ممتاز و خصوصاً في المشاهد الدرامية ، أو حتى كتطور شخصية بيتر ونضوجها بشكل جميل جداً.
جميل جداً التضحية بشخصية مقربة جداً لبيتر من أجل خدمة الحبكة و من أجل دفع الشخصية للتطور أكثر و النضوج بشكل افضل ، وهنا أقصد شخصية ماي عمة بيتر وكيف أثرت على شخصيته وصراعاته النفسية والأخلاقية.
أيضاً مشهد حوار الثلاثي فوق السطح ( توم هولاند ، توبي ماغواير ، أندرو غارفيلد) ، كان ممتازاً جداً ومن أجمل مشاهد الفيلم ، الترابط بين الثلاثي والحوارات بينهم كانت عظيمة حتى المشاهد الكوميدية كانت ممتازة.
أيضاً مشهد إنقاد أندرو غارفيلد لإم جاي كان عظيماً جداً ومؤثراً لدرجةٍ بعيدة.
لكن أفضل شيء في الفيلم هو النهاية ، النهاية كانت جريئة جداً بنسيان كل الشعب هوية بيتر باركر وأنه سبايدرمان ، حتى أصدقاؤه ، نهاية صادمة ودرامية بشكل ممتاز.
كما قلت الفيلم لعب على وتر عاطفة المتابع وجعلك متحمساً جداً مع الأحدات وقد نجح صناع الفيلم في ذلك ، اللعب على وتر العاطفة يجعلك تتغاضى عن سلبيات العمل فتبقى مركزاً على الأحدات ، خصوصا لو شاهدته مع مجموعة من الأصدقاء و في صالات السينما ، أتفهم من يراه فيلم عظيم كون أن الفيلم صنع حماساً كبيراً من الصعب نسيانه.
لكن هل الفيلم متكامل ؟
في نظري لا ، لو دققت مع الفيلم دون عاطفة وتقييمه بشكل منطقي ستجد عدة مشاكل عانى منها الفيلم في نظري ولكن مايحسب للصناع أنهم استطاعوا تغطيتها بالفان سيرفس الإيجابي.
أولاً : رغم أن الفيلم طويل لكنك تشعر بأن الأحداث كنقاط رئيسية أكثر مما يتحمله الفيلم ، الأحداث الكثيرة التي حصلت كانت تحتاج جزئين في نظري ، تم حشو الفيلم بكثرة الأحداث وتسارعها أثر عليه نوعاً ما ، ويمكن أن أتفهم هذه النقطة ، صناع الفيلم حاولوا دمج كل هذه الأحدات في فيلم واحد من أجل الزخم ، وحتى تكون الأحدات متسارعة تجعلك على أعصابك من بداية الفيلم حتى نهايته ، تقسميه لفيلمين لن يحصل على هذا النجاح الكبير خصوصا بعد تخبطات مارفل في المرحلة الرابعة لعالمها فحاولت أن تنقذ عالمها بفيلم سبايدرمان.
لكن تراكم هذه الأحدات بشكل مكثف ، يجعل قرارات بعض الشخصيات متسرع جداً والكثير من المشاهد لم تأخد حقها.
ثانياً : قرارات الشخصية وتغيير قناعاتها كان أسرع من اللازم في القسم الأول من الفيلم ، رغم أن شخصية بيتر طيبة ومتسامحة ، لكن تغيّر تفكيره فقط بسماع كلمتين او ثلاثة وقرر أن يحارب دكتور سترينج من أجل إنقاذ تلك الشخصيات كان سريع وكان يحتاج مشاهد أكثر إقناعاً وعن نفسي شعرت بأن المشهد غير مقنع بشكل كبير وكسل كتابي.
حتى تغيّر قناعات الشخصيات الشريرة في تصديقه قبل الانقلاب عليه كانت سريعة.
ثالثا : الفيلم لم يفسر بشكل دقيق كيف تم استدعاء الشخصيات الشريرة من العوالم الموازية رغم أنها ميتة ، بوابات الدكتور سترينج كانت تفتح الأبعاد لكن زمن تلك الأبعاد غير مضبوط فهو اختياري على هوى الصناع فرأينا شخصياتٍ ميتة تتكلم مغ غيرها ستموت في وقتٍ لاحق هذا عدا عن أندرو وتوبي .
رابعاً : حصول العقدة والمشكل قد تم بشكل متكاسل ، الصناع رغبوا في تعقيد الحبكة لكن لم يكلفوا نفسهم في كتابة سيناريو أكثر إقناعاً ، وهنا أقصد تفتح الأبعاد بسبب أن بيتر فقط في كل مرة يطلب من دكتور سترينج أن يعفي أحدهم من التعويذة بشكل هزلي.
خامساً : شعرت أن الكثير من الشخصيات التي ظهرت كان غرضها خدمة الحبكة ولم تؤثر بها إطلاقا ، فقط لغرض الأكشن ، الشخصية الأبرز التي حركت الحبكة هي شخصية غرين غوبلن ، غير هذا الشخصيات أغلبها إضافة عدد
.
ختاماً : الفيلم تجربة جميلة جداً وممتعة ، لكن أرى لولا ظهور توبي ماغواير و أندروا غارفيلد لما حصل على هذا الهايب ، نجاحه كان بسبب أفلام سابقة وليس بسبب هو كفيلم مستقل ، نجح كما ذكرت في المنشور في استغلال هذا الهايب لمصلحة الفيلم لكن تبقى بعض النقاط السلبية في نظري والتي ذكرتها.
استمتعت بالفيلم فعلاً وتأثرث بعدة مشاهد ، وهذا كان أهم شيء في نظري .
تقييمي 7/10
هذه المراجعة من الأدمن : #Abdelbasset_attab
تعليقات
إرسال تعليق